الرقمنة: خطوة تالية مهمة للشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة

[caption id="attachment_91076" align="alignnone" width="1459"]الرقمنة: خطوة تالية مهمة للشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة الرقمنة: خطوة تالية مهمة للشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة[/caption]

في 27 يونيو 2021، احتفل العالم بيوم الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة (MSME). اليوم الذي حددته الأمم المتحدة الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة في عام 2017 لتسليط الضوء على أهمية هذه الشركات، وعلى الرغم من أن العطلة لا تتعدى اليوم الواحد فقط كل عام، فمن المهم أكثر من أي وقت مضى الاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه الشركات في مجتمعاتنا العالمية. منذ بداية جائحة كورونا، كانت الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة تكافح فترات الحظر والنكسات الاقتصادية. وقد تمكنت البعض منها من الانتعاش والتغلب على هذه العقبات، وكان ذلك جزئيًا من خلال الاستفادة السريعة من الأدوات الرقمية. لكن لا تزال الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة الأخرى في جميع أنحاء العالم تعاني، ومن أجل التغلب على الآثار السلبية للوباء، فإن الرقمنة أمر بالغ الأهمية لهذا القطاع للاستمرار في الازدهار.

ما الذي يحفز الشركات الصغيرة؟

أظهرت الدراسة الاستقصائية حول المؤسسات التي أجرتها مجموعة البنك الدولي أن الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم في مستوى منخفض بشكل ينذر بالخطر فيما يخص حتى "الرقمنة الأساسية". وعلى الرغم من أن 90٪ من الشركات العالمية هي في الغالب شركات صغيرة جداً وصغيرة ومتوسطة، لا يزال التحول الرقمي في هذا القطاع يسير ببطء شديد. ورغم أن الوباء قد أدى إلى تسريع التحول الرقمي في العديد من المجالات، إلا أنه لم يكن أمراً سهلاً بالنسبة للشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة لأن ثقافة الأعمال الصغيرة تختلف إقليمياً.

تنقسم معظم الشركات الصغيرة في العالم إلى قطاعين أساسيين: الخدمات والتجزئة. وتتأثر هذه القطاعات أيضاً بالعوامل الثقافية والإقليمية، حسب بلد المنشأ. ويفترض الكثيرون أن مبادئ العمل الأساسية وجني الأرباح هي محركات رئيسية لجميع أصحاب الأعمال الصغيرة، ولكن سيكون ذلك تعميماً خاطئاً.

على الرغم من أنه يتعين على أصحاب الأعمال الصغيرة التركيز على المحصلة النهائية، إلا أن عوامل مثل الثقة والقيمة والثقافة تبقى مهمة. وتختلف هذه العوامل (وعوامل أخرى) على المستوى الإقليمي، لذلك من الضروري أن تكون متفتحًا عند مناقشة كيفية تمكين هذا القطاع رقمياً.

تشكل أهمية المعرفة المحلية وفهم الموارد المحلية الأنشطة التي تحيط بأصحاب الأعمال الصغيرة. وإن القدرة على التعرف على هذه الروابط غير المنفصلة خاصة في الأسواق الإقليمية غير المتطورة هو ما سيمكن الشركات الصغيرة على مستوى العالم.

الشركات العائلية: قلب الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة

أظهرت دراسة استقصائية حديثة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي أن الشركات العائلية تمثل ما يقرب من 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. معظم هذه الشركات التي تديرها عائلات معتادة على الأنظمة القديمة، لذا فإن الأدوات القائمة على البرمجيات كخدمة لم تصبح بعد أكثر شيوعا.

نظراً لأن معظم الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة المملوكة للعائلات تتبع التسلسل الهرمي، فإن قرارات الإدارة الحاسمة يتم اتخاذها عادةً من قبل واحد أو عدد قليل من أفراد الأسرة الكبار المختارين. ونظراً لانشغالهم بقرارات العمل اليومية وحقيقة أن معظم العمليات تتضمن موردين وعملاء محليين، يعتبر التحول الرقمي محفوفاً بالمخاطر إلى حد فيما يخص تحقيق مكاسب على المدى القريب.

على الرغم من أن الأسباب قد تختلف، إلا أن هناك جانباً شائعاً آخر لدى الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات النامية هو التردد أو حتى الخوف من رقمنة شركاتهم. ومع ذلك، فمع وجود المزيد من الموظفين من جيل الألفية وجيل زد الذين يتقنون التكنولوجيا ضمن مكان العمل المختلط الأجيال هذا، لا تزال الرقمنة ممكنة. وستتمكن الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة التي تتبنى التنوع التكنولوجي من الانتقال بشكل أفضل من الأنظمة القديمة إلى الأنظمة الرقمية.

الذهاب إلى ما هو أبعد من الإصدارات التجريبية المجانية

يقدم معظم مزودي البرامج فترات تجريبية مجانية لمنتجاتهم؛ ولكن لكي يتمكن أصحاب الأعمال الصغيرة من استيعاب التكنولوجيا الجديدة واختبارها بكفاءة، تحتاج شركات البرمجيات إلى تجاوز فترة التجربة المجانية.

نظرًا لأن معظم الشركات الصغيرة مستقلة ومعتادة على العمل بشكل مستقل دون الاعتماد على خبراء أو مقاولين خارجيين، فإن الاضطراب اللحظي في تنفيذ التكنولوجيا الجديدة يخلق اعتماداً مفاجئاً على الآخرين، بسبب نقص الخبرة الرقمية المطورة. إذ يمكن أن تؤدي المهام البسيطة على ما يبدو مثل التثبيت أو تسجيل النطاق أو اختيار النطاق الترددي أو حتى إنشاء وجود على شبكة الإنترنت إلى تعطيل عمليات العمل المعتادة بشكل كبير.

من أجل تمكين التحول الرقمي للشركات الصغيرة، يحتاج مقدمو البرامج الآن إلى استكشاف استراتيجيات الدعم التي يمكن أن تشمل التدريب المجاني عبر الإنترنت، وبرامج التمكين التكنولوجي، ومبادرات التنفيذ التي يمكن أن تساعد الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة في معرفة كيفية معالجة التكنولوجيا لتحدياتهم الفريدة.

حتى هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تساعد الشركات الصغيرة في التغلب على هذه الحواجز، مع إعطاء صوت قويٍ لمزود البرمجيات أيضاً وخلق ثقافة أكثر نضجاً رقمياً لأصحاب الأعمال الصغيرة.

تحديات محلية وحلول عالمية

تتنوع العوامل التي تمنع الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة من الانضمام إلى الاقتصاد الرقمي ولا تقتصر على البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دون المستوى المطلوب. إذ يعد الافتقار إلى الوعي المفاهيمي فيما يخص الرقمنة تحدياً أكثر إلحاحاً للعديد من الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة.

لقد شهدنا في زوهو التحديات التي تواجه العديد من الشركات الصغيرة في شراكتنا النشطة مع TANSTIA، وهي هيئة حكومية مقرها تاميل نادو تساعد الشركات الصغيرة في الولاية.

كان التحدي المشترك الذي رأيناه أثناء تأهيل العملاء المحتملين للأعمال الصغيرة هو طبيعة المحاسبة لديهم. نظراً لأن هذه الشركات تثق في الغالب في مستشاري الضرائب المحليين لفرز دفاتر الحسابات وتقديم إقراراتهم الضريبية، فإن حل البرامج السحابية الميسور التكلفة، مثل زوهو بوكس Zoho Books بدا غير جدير بالثقة وغريب عليهم.

يقودنا هذا إلى التساؤل عما إذا كانت هذه التحديات يمكن أن تكون متشابهة ومتواجدة عند معظم الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات النامية. إذا كان الأمر كذلك، فهل هناك طريق أفضل للمضي قدماً؟

تُمكّن زوهو الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة

نظراً لأن معظم أصحاب الأعمال الصغيرة يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي ويتم اكتشافهم غالباً من خلالها، فقد أردنا في زوهو القيام بدورنا في مساعدة هذه الشركات من خلال هذه المنصات. يعتبر تحدي تمكين الشركات الصغيرة زوهو وانZoho One  المسمى كالتالي #EmpowerSmallBiz، الذي عمل على زيادة الوعي بالتبني الرقمي الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة، إحدى طرق رد الجميل لمجتمع الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة.

إليكم نظرة على كيفية إدارتنا للتحدي:

الرقمنة: خطوة تالية مهمة للشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة

لقد قمنا باستعراض بعض الشركات من تحدي #EmpowerSmallBiz على حسابنا الرسمي على منصة إنستاغرام.

أحد الأشياء العديدة التي علمتنا إياها هذه المبادرة هو أن الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى حلول مرنة ومخصصة لا تخيف الشركات التي تنتقل من الأدوات القديمة إلى نظام التشغيل القائم على السحابة.

تشمل بعض التحديات الأخرى التي تواجهها الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة في مجال الرقمنة الافتقار إلى دعم الاعتماد الأولي، ومحدودية الموارد بالنسبة للغات معينة، وعدم وجود مساعدات مالية.

مسيرتنا قدماً

في حين أنه من الصحيح أن الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة تشترك في بعض الخصائص المشتركة على مستوى العالم، فإنها تواجه أيضاً تحديات فريدة لمنطقتها وثقافتها. من المفهوم أن بناء ثقافة لفهم أفضل للنظام الإيكولوجي الرقمي يشمل العديد من أصحاب المصلحة عبر المؤسسات، الذين يحتاجون إلى أن يكونوا على دراية بالتحولات الجارية من أجل استمرار النمو والبقاء.

من أجل الوصول بشكل أفضل إلى الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة والعمل معها، يحتاج مقدمو البرامج الآن إلى النظر إلى ما هو أبعد من مجرد تقديم فترة تجريبية والتركيز على طرق أفضل لدعم هذه الشركات الصغيرة لتسريع نموها الرقمي - حتى لو ترتب عن ذلك بذل جهد إضافي. لا يوجد حل فوري للتحديات اليومية التي تواجهها الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة، ولكن مع زيادة الوعي والثقة والقبول، يتمتع أصحاب الأعمال الصغيرة بفرصة أفضل للنجاة من الركود العالمي والازدهار في عالمنا الرقمي.

ما رأيكم في التحول الرقمي لأصحاب الأعمال الصغيرة؟ هل لديكم أي نصائح من شأنها أن تساعد أصحاب الشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة؟
لا تترددوا في مشاركتها في قسم التعليقات أدناه. بحيث سنعرض اقتراحاتكم في مقالاتنا القادمة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني

رمز لغة التعليق
من خلال إرسال هذا النموذج، أنت توافق على معالجة البيانات الشخصية وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا.

المنشورات ذات الصلة