لن يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين - تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتزيد من قيمة عملك الإبداعي.

مرحبًا بكل المسوقين والمهتمين بالتكنولوجيا! 

لا شك أن الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في جميع النواحي، ولكن إليك أمراً هاماً يتعين عليك معرفته: لا يمكن أن يَحلّ الذكاء الاصطناعي محل المسوقين. وُجِد الذكاء الاصطناعي ليبقى، ولهذا السبب يجب على المسوقين تعلّم كيفية العمل مع الذكاء الاصطناعي وليس ضده. فعندما يتعلق الأمر بالمحتوى، يمكن للمسوقين تعزيز قدراتهم الإبداعية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يخلق انسجامًا مثاليًا بين التكنولوجيا واللمسة الإنسانية.

قبل كل شيء، دعنا نسأل ChatGPT!

هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين؟
إليك إجابة ChatGPT:

 

باختصار، بينما سيستمر الذكاء الاصطناعي في لعب دور متزايد الأهمية في التسويق من خلال أتمتة المهام وتقديم رؤى تعتمد على البيانات، فمن غير المرجح أن يحل محل المسوقين تمامًا. وبدلاً من ذلك، سيزيد الذكاء الاصطناعي من قدرات المسوقين، مما يجعلهم أكثر كفاءة وفعالية في أدوارهم. من المرجح أن يصبح المسوقون الذين يتبنون الذكاء الاصطناعي ويطورون المهارات للعمل جنبًا إلى جنب معه في وضع أفضل للنجاح في مجال التسويق المتطور.

في الواقع، حتى الذكاء الاصطناعي لا يعتقد أنه سيحل محل المسوقين.

لماذا لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المسوقين

قوة الإبداع

يسود الإبداع في كل مكان وفي أي مجال، خاصةً في مجال التسويق. فالإبداع هو تلك الشرارة التي تُشعل الحملات والرسائل المبتكرة التي تناشد مشاعر المستهلكين الحساسة. بإمكان الذكاء الاصطناعي احتساب الأرقام وتقديم الرؤى، لكنه لا يستطيع تقليد السحر البشري المتمثل في صياغة مفهوم إبداعي مرتبط بعمق مع الناس. فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يقترح النكات، لكن لا يمكنه أن يخلقها.

فك شفرة السلوك البشري

يعتمد التسويق الناجح على فهم عميق للسلوك البشري، وتحديدًا فهم الاحتياجات والرغبات والدوافع. يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي بيانات حول سلوك المستهلك، لكن لا يمكنه استيعاب الفروق الدقيقة المعقدة للعواطف البشرية والمكونات النفسية الحاسمة لصياغة حملات تسويقية فعّالة. يمكن ان تسأل نفسك الآن، كم مرة كنت سعيدًا باستجابة الذكاء الاصطناعي عند استخدامك له؟ من المحتمل أنك شعرت أن هناك شيئًا مفقودًا. وهذا بالضبط هو الفرق الرئيسي.

بناء العلاقات

لا يتعلق التسويق بالمنتجات فقط؛ بل يتعلق بالأشخاص. يتطلب بناء علاقات قوية مع العملاء وأصحاب الشأن التعاطف والذكاء العاطفي والصفات البشرية التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي الوصول إليها.

إضفاء الطابع الشخصي

التخصيص هو شعار التسويق الجديد، ويزدهر من خلال اللمسة الإنسانية. يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل تفضيلات المستهلك وسلوكه، لكنه لا يستطيع نسج التجارب الشخصية المصممة خصيصًا والتي يتردد صداها حقًا مع الأشخاص. فلا شيء يحل محل مهارات المسوق الذي يعرف جمهوره المستهدف جيدًا ويقدم له تجارب ذات طابع شخصي. حيث يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل بيان توقيع شعار العلامة التجارية أو عبارة إعلانية، وهنا لا يفي الذكاء الاصطناعي بالغرض بالتأكيد.

أهمية الحدس

في مجموعة أدوات المسوق، لا غنى عن الحدس والغرائز؛ والتي تعد من أهم الجوانب التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها. في حين يقدم الذكاء الاصطناعي رؤى قائمة على البيانات، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الحدس والإبداع الضروريين لنجاح التسويق. لقد خلقت العلامات التجارية المعروفة اليوم عجائب بفضل إيمان قادتها التسويقيين بحدسهم، وهو ما لا يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيقه.

كيف يمكن للمسوقين استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهاراتهم ؟

ليس الهدف هنا هو معارضة الذكاء الاصطناعي أو محاولة التقليل من قدراته. فالذكاء الاصطناعي يتمتع بالعديد من المزايا التي لا يجب عليك تجاهلها. وفي الواقع، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي السلاح الخاص بك كمسوق. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها للمسوقين مثلنا استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهاراتهم.

تحليل البيانات

تكمن قوة الذكاء الاصطناعي في معالجة مجموعات البيانات الهائلة بسرعة ودقة، وتزويد المسوقين برؤى ثمينة. حيث يكشف عن الأنماط والاتجاهات وسلوكيات العملاء بدقة. مما يوفر على المسوق الكثير من الوقت في البحث وجمع البيانات.

إنشاء الشخصية وتخصيصها

يستفيد المسوقون من سحر الذكاء الاصطناعي في استحضار شخصيات المشترين المعقّدة والمنبثقة من رؤى البيانات. وهذا يمكّنهم من شحذ وسائل استهدافهم ورسائلهم. يمتد سحر الذكاء الاصطناعي إلى المسوقين من خلال منحهم معلومات أفضل لإنشاء محتوى مخصص وعروض مخصصة لكل عميل على حدة.

إنشاء المحتوى وتنظيمه

يقدم الذكاء الاصطناعي يد العون في إنشاء المحتوى من خلال تقديم الاقتراحات، وصقل العناوين، والتدقيق اللغوي، وتحسين قابلية القراءة. وبذلك يمكن للمسوقين اعتناق التفكير الاستراتيجي والسماح للذكاء الاصطناعي بالتعامل مع المهام الروتينية.

رفاق الدردشة الآلية

تعمل روبوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي على تعزيز خدمة العملاء، والاستجابة الفورية للاستفسارات والتفاعلات الروتينية. وهو الأمر الذي يحرر المسوقين ويدفعهم لتحويل تركيزهم إلى مهام أعمق والعناية الدائمة باتصالات العملاء.

التحليل التنبؤي والتنبؤ

تسمح الطبيعة التنبؤية للذكاء الاصطناعي للمسوقين بالتنبؤ بسلوك العملاء واتجاهات السوق، وتوجيه المسوقين نحو اتخاذ القرارات الاستباقية. فهو يقدم رؤى قيّمة حول أداء الحملة وتوقعات المبيعات وحسابات قيمة عُمر العميل.

تحسين الإعلانات

تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تحسين استهداف الإعلانات واستراتيجيات تقديم عروض المزايدات ومواضع الإعلانات عبر قنوات متنوعة. يعمل الذكاء الاصطناعي على فرز البيانات الضخمة، ويكشف عن أقوى الإعلانات والحملات، مما يمكّن المسوقين من تخصيص الميزانيات بدقة.

الذكاء التنافسي

يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المسوقين في مراقبة وتحليل أنشطة المنافسين، مثل التغييرات في الأسعار وإطلاق المنتجات الجديدة وتفاعلات وسائل التواصل الاجتماعي. يمكن أن تساعد هذه المعلومات المسوقين على وضع الاستراتيجيات والبقاء في صدارة السوق.

في نهاية المطاف، ليس من الضروري أن يكون الذكاء الاصطناعي عدواً لك. فبامكانك اختيار العمل مع الذكاء الاصطناعي بدلاً من العمل ضده لتحقيق أهدافك التسويقية.

هل مررت بتجارب مثيرة للاهتمام عند استخدامك الذكاء الاصطناعي ؟ شاركنا في التعليقات!

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني

رمز لغة التعليق
من خلال إرسال هذا النموذج، أنت توافق على معالجة البيانات الشخصية وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا.

المنشورات ذات الصلة