العمل الشاق والعمل الذكي، ما هو الأفضل بينهما للنجاح؟

كنا دومًا نستمد إلهامنا من فكرة مفادها أن العمل الشاق هو ما يجعلنا ناجحين، فمن منازلنا إلى مدارسنا، كان الجميع يطالبوننا بالعمل الشاق، لكن هل هذا هو مفتاح النجاح؟ وهل كنا نفعل الشيء الصحيح عندما كنا نسهر حتى منتصف الليل، ونتجاهل ساعات من النوم من أجل الاختبارات النهائية، ونحصل على كل تلك الدرجات الجيدة؟ أم كانت هناك طريقة أسهل وأذكى للقيام بكل هذا، مما يثبت أن العمل بذكاء أكثر أهمية من العمل بجد؟

تعريف العمل الشاق والعمل الذكي

يشير العمل الشاق إلى بذل جهود جادة وساعات من العمل مع الحفاظ على التركيز، بغض النظر عن الوقت والحالة، لإتمام المهمة. أما العمل الذكي، فيتعلق بالتخطيط الاستراتيجي الدقيق وإدارة الوقت وتحديد الأولويات لتحقيق نفس القدر من العمل في وقت أقل.

لماذا يُعد العمل الذكي مهماً

لا يمكن إنكار فوائد العمل الشاق، فأنت تتوصل بطريقة ما إلى كيفية إدارة حياتك من خلال كل القرارات التي تتخذها أثناء العمل. ولكن هل فكّرت في بذل المزيد من الجهد وتنشيط عدد أكبر من خلايا الدماغ لجعل عملك ذكيًا؟ وما الذي ستُحققه بالضبط من خلال كونك ذكيًا؟ إليك بعض الفوائد.

فكر في تحويل جهودك من العمل البدني المتعلق بالمهمة، إلى الجانب الأكثر ذهنياً الذي ينطوي عليه إنجاز المهمة، مثل إدارة الوقت والتخطيط، فعندما تفعل هذا، يمكنك تقليل الإرهاق البدني والتعب الناتج عن العمل الشاق والحصول على مجموعة من الفوائد الأخرى.

ستجد الوقت للقيام بما تريد فعله حقًا

يساعدك التعامل مع المهام بذكاء على العمل بشكل أسرع وبكفاءة أفضل، وبذلك، ستوفر وقتًا كافيًا لتوجيهه نحو مهام أخرى ذات أهمية. ويمكنك تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية عندما تختار القيام بالعمل بذكاء، بدلاً من تحمّل العبء بالكامل وإجبار نفسك على إنجاز المهام. يمكنك العمل بطريقة تجمع الجميع معًا، وتُشرك الفريق بأكمله، وتجعل العمل يتم بشكل أسرع.

لا بأس بالتسويف، لكنك ستتعلم كيفية إنجاز المهمة

يُنظر إلى التسويف باستياء عموماً، ولكن يمكن للذين يماطلون بشكل دائم الاعتماد على العمل الذكي دون الشعور بالذنب، وفي حين أنهم يجدون صعوبة في التركيز وإنجاز المهام قبل المواعيد النهائية، إلّا أنه يُشار إليهم في بعض الأحيان على أنهم أذكياء. تتحدث مقالة نشرتها جامعة كاليفورنيا عن كيف يمكن للتسويف الاستراتيجي أن يعزز الإبداع والابتكار لدى الأفراد، والمهم هنا هو أن نكون على دراية بأنماط التسويف لدينا، وكيف تؤثر على إنتاجيتنا، وأن نتابعها أيضًا لتحقيق نتائج أفضل.

لا مزيد من التوتر

غالبًا ما يُجهد العاملون المجتهدون أنفسهم إلى الحد الذي يجعلهم يشعرون بالإرهاق بشكل منتظم،

في حين يبحث العاملون الأذكياء عن طرق لإنجاز العمل براحة أكبر. ومع تَوفّر الإمكانات للعمل الذكي، يمكنك تخفيف التوتر من خلال أخذ فترات راحة كافية وتزويد نفسك بالطاقة لكي تعود للعمل بشكل أقوى.

بعض الطُرق  لبدء العمل الذكي

الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها البدء في العمل بذكاء هي معرفة كيفية القيام بذلك، حيث يمكنك الاستعانة بالأشخاص والأدوات من حولك. فمن خلال تقليل كمية العمل المطلوبة واستخدام الأدوات التي تمكنك من العمل بشكل أسرع، يمكنك الحصول على أفضل نتائج في فترة زمنية قصيرة دون استهلاك الكثير من طاقتك.

تعلّم كيفية تفويض المهام

في بعض الأحيان، يكون العمل الجماعي هو أفضل أشكال العمل الذكي الذي يمكن القيام به على الإطلاق، فهو لا يُمكِّن فريقك بالكامل من العمل معًا وإنجاز المهمة فحسب، بل يضمن أيضًا إنجاز العمل بشكل أسرع. 

تخيل أن يكون لديك رؤى جديدة عندما تسعى إلى تحسين النتيجة. لنفترض أنك حصلت على مهمة لزيادة اعتماد منتجك، وسيكون لديك الكثير من المهام مثل حملات وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني والندوات عبر الإنترنت والمزيد، فبدلاً من القيام بكل شيء بنفسك، يمكنك تحديد ما يجيده زملاؤك في الفريق، وتقسيم المهام بين الجميع، وجعل الحملة ناجحة بوقت أقصر.

ابحث عن الأدوات المناسبة لإكمال عملك

يتطلّب الكثير من العمل الذكي الاستفادة القصوى من الأدوات على أساس يومي، وعندما تكون مجهزًا بالأدوات المناسبة، فإنك ستحقق نتائج استثنائية في فترة زمنية قصيرة.

في Zoho Cliq، قمنا بدمج الذكاء الاصطناعي في الأدوات التي تستخدمها بشكل يومي للمساعدة في توفير الوقت والعمل بشكل أسرع. لنفترض أن شخصًا ما أرسل لك لقطة شاشة لتذكرة دعم وطلب منك متابعة الأمر، بدلاً من كتابة معرّف التذكرة يدويًا في تطبيق التذاكر الخاص بك وجلب التذكرة، يمكنك نسخ معرّف التذكرة من لقطة الشاشة ولصقها باستخدام ميزة استخراج النص من الصور في Zoho Cliq ، مما يجعل عملك أسرع. يمكنك استخراج النص من أي صورة تمت مشاركتها في دردشة Zoho Cliq، ونسخه، وتحليل الأشياء بشكل أكبر.

تحقيق التوازن الصحيح

يمكن لتحديد أولويات عملك أن يُحدث فرقًا كبيرًا، وينبغي لمعرفة ما يجب القيام به أولاً وما يمكن القيام به لاحقًا أن يُحسّن إنتاجيتك بشكل كبير. قم باستخدام أفضل مهاراتك، واكتشف نقاط قوتك، وحدّد المهام التي تحتاج إلى اهتمام فوري، ونفّذها أولاً. وبينما تقوم بإنجاز المهام العاجلة، استخدم بقية وقتك للتركيز على المهام المتبقية. ويمكنك أيضًا أتمتة المهام المتكررة وتوفير الكثير من الوقت.

في حين أن العمل الذكي يمكن أن يساعدك في تحقيق النتائج المرجوة، فإن الجمع بين العمل الشاق والعمل الذكي يمكن أن يُعزّز نتائجك على المدى الطويل.